منتدى الفكر الاسلامي المعاصر فضيلة الشيخ عبدالامير البديري
اهلا ومرحبا بكم اخواني الاعزاء في منتدى الشيخ عبدالامير البديري منتدى الفكر والثقافه والعلوم الاسلامية
منتدى الفكر الاسلامي المعاصر فضيلة الشيخ عبدالامير البديري
اهلا ومرحبا بكم اخواني الاعزاء في منتدى الشيخ عبدالامير البديري منتدى الفكر والثقافه والعلوم الاسلامية
منتدى الفكر الاسلامي المعاصر فضيلة الشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الفكر الاسلامي المعاصر فضيلة الشيخ عبدالامير البديري

منتدى فكري ديني اسلامي علمي ثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الادب واللغة الآشورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منشيء المنتدى
Admin
منشيء المنتدى


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 08/04/2012

الادب واللغة الآشورية Empty
مُساهمةموضوع: الادب واللغة الآشورية   الادب واللغة الآشورية Emptyالأربعاء أبريل 11, 2012 2:51 pm

- الأدب الآشوري القديم / الوثني (ق. م ):- الأدب في بلاد الرافدين:
معظم المدونات التي تناهت إلينا من حضارة ما بين النهرين القديمة يتم تصنيفها كأدب ديني، لأن جوهرها بقدر أو بآخر يهيمن عليه الطابع الديني، فمضمون النص الأدبي هو الذي يُحدد صنفه الأدبي إن كان أسطورة أم ملحمة أم ترانيم توبية (تكفيرية) أم تعاويذ أم أدب حِكَمي. وأستثناءً فهناك خارج المجال الأدبي العديد من المدونات العملية التطبيقية النمط. أثنان منها فقط، يعالجان أرشادات الطقوس والفأل وينحَيان منحىً دينياً جلياً، أما الباقي فيتألف من مجموعة رسائل في التاريخ والقانون والأقتصاد والرياضيات والتنجيم والقواميس (المعاجم) وقواعد اللغة، وهي عموماً ذات منحى دنيوي.
ولأن الدين وحده كان قادراً على توفير تصوّر شامل عن الوجود في الحضارة الرافدية القديمة، فالموضوعات والسلوكيات والأفتراضات الدينية تبرز مراراً حتى في الكتابات شبه الدينية.

- الأدب السومري:
نشأ الأدب في بلاد الرافدين على يد السومريين الذين تعود أقدم مدوناتهم المعروفة الى أواسط الألف الرابع قبل الميلاد وهي تُعدُّ أقدم النصوص الأدبية التي عرفتها البشرية. فضلاً عن أن المعايير المنطقية تدل على أن تقليداً عريقاً من الأدب الشفاهي تناقلته الأجيال قد سبق و لاريب تدوين النصوص الأدبية بزمن سحيق، وربما تزامن مع تدوين نصوص تراتيله وأغانيه وقصصه. ويمكننا الأفتراض أن ذلك الأدب الشفاهي قد طوَّر أشكال الأدب الأساسي. بغض النظر عن تضمنه العَرَضي للصيغ الشفاهية، ويمكن الأفتراض عموماً بأنه قد تم تدوينه بعد أختراع فن الكتابة، أستجابة للأمكانية الملفتة بأن الكتابة قد وُجِدت بغية جمع وتنظيم المعلومات.

الغاية من وضع الأدب الأساسي بصيغته الشفاهية الأولية على ما يبدو كان سحرياً بقدر كونه جمالياً أو ترفيهياً مسلياً على نحو أكثر بالأصل. ففي السحر تخلق وتسترد الكلمات وجود ما تعلنه – فكلما كانت النصوص مفعمة بالحيوية وقوية بتعابيرها كلما أزدادت فاعليةً وتأثيراً – إذن بالأدب المُعبِّر والمؤثر تتشكّل أداة طبيعية خلاقة ومبدعة.
يبدو أن الغاية الرئيسية لسكان بلاد الرافدين القديمة كانت تزيين ما يرونه مجدياً وتمجيد ما يجدونه صالحاً. مع أستثناء وحيد للأدب الحِكَمي، فأن نمط الأدب الأساسي أطرائي (مدحي) بطبعه. وأن القوة الساحرة وأستعمال الأطراء والتمجيد غايتها غرس أو مناشدة أو تفعيل الفضائل المتمثلة في الأطراء.

ذلك التمجيد هو في جوهر التراتيل، مثلاً، فقد أظهرت الحقائق أن المدّاح المحترف ، كانت مهمته تلاوة هذه التراتيل المرة تلو المرة، وكان يختتم ترتيلته بالعبارة التالية:
” يا أيها الإله (….)، ما أعذب تسبيحك “. والعبارة ذاتها كانت شائعة في أختتام نصوص الأساطير والملاحم، وهما نمطان آخران من أنماط التمجيد، اللذان يندرجان أيضاً ضمن أدوار وألحان المدّاح. فهما (الأسطورة والملحمة) لا تمجد بالوصف فحسب بل بالرواية أيضاً، وذلك بسرد وتعداد أعمال البطولة والبسالة التي يجترحها البطل المعني، وبالتالي يثبتون ويعززون قوته لأنجاز هكذا مآثر، وفقاً لمنظورهم السحري.
وفي زمن، ربما موغل في القدم، مالت السمة السحرية للأدب الى التواري والغياب عن وعي الناس، فاسحة بذلك المجال لأساليب ومناهج أكثر قرباً الى الجمالية التي أظهرت تراتيل التمجيد كتعبير عن الأخلاص والوفاء والطاعة والولاء، إن كانت شعراً أو بضروب أدبية أخرى.

كان الأعتقاد السائد أن كلاً من التراتيل والأساطير والملاحم تؤازر قوى الوجود والفضائل والمناقب التي تتحلى بها عن طريق التمجيد، لكن المرثيات يُفهم منها أنها لتمجيد النِعَم والقوى الضالة، سعياً الى التواصل معها وأستدعائها أو أستحضارها سحرياً، من خلال قوة وبلاغة التعبير عن التوق الشديد والتلهف إليها والتمثيل الحي لها. وكان نمط الرثاء حرفة قائمة بذاتها يمارسها الندّاب (النوّاح)، وتضمنت ترنيمات جنائزية للآلهة الميتة في شعائر الخصوبة ومرثيات المعابد والمدن المدمرة والمدنَّسة قدسيتها. فمراثي المعابد – التي تعود الى زمن أقدم من سلالة أور الثالثة (نحو 2112 – 2004 ق م)- كانت تُستخدَم للتذكير بجمال وبهاء وقدسية المعبد المفقود كوسيلة لأقناع الإله وحجة لأستمالة مالك المعبد لإعادة ترميمه أو بنائه.
تندب المزامير التكفيرية (التوبية) الأسقام والمحن والمصائب الشخصية وتسعى الى أستعطاف وإثارة شفقة الإله المخاطَب والحصول على دعمه ورضاه. وقد ظهر هذا النمط الأدبي في عهد متأخر، وأغلب الظن أنه قد ظهر في العصر البابلي القديم (نحو القرن التاسع عشر ق.م)، وقد أختفى فيه العامل السحري لكل النوايا والمقاصد.

الأشكال الأدبية الأساسية للآداب النهرينية قد تم تطويرها على يد السومريين على نحو لا لَبَس فيه كمؤلفات شفاهية. والكتابة (الأسفينية / المسمارية) التي تم أقرارها وتبنيها لأول مرة في منتصف الألف الرابع ق.م، كانت في البداية تصويرية في الغالب (كتابات صورية ورمزية) وبقيت وسائل التدوين لزمن مديد تعاني من نقص شديد وقصور في القدرة على الأداء والتعبير عن الكلمة المحكية. وحتى في مطلع عهد السلالة الثالثة في جنوب بلاد الرافدين، تحمل النصوص الأدبية المدونة على رقم محفوظة سمات طريقة الأستذكار، وهي على ما يبدو وسيلة تفترض توفر معرفة شفاهية مسبقة لدى القارئ بالنص المدوَّن.
مع تطوّر دقة الكتابة رويداً رويداً في غضون الألفية الثالثة ق.م، يبدو أن المزيد من المؤلفات الشفاهية قد تم تدوينها، وبحلول عهد السلالة الثالثة في أور (زهاء عام 2112 – 2004 ق.م) كان مقداراً لا بأس به من النصوص قد تم تدوينه وتمت الأضافة اليه من قبل الأجيال المتعاقبة من المؤلفين الموهوبين. وقد حُفِظت لحسن الحظ، وأصبحت نصوص ذلك الأدب جزءاً من المنهج التعليمي المتبع في مدارس التدوين السومرية، تُدرَّس وتُستنسخ نصوصه من قبل الطلاب جيلاً بعد جيل. وبلغت وفرة الألواح والرقم المستنسخة ذروتها إبان العصر البابلي القديم، حيث توفرت خمسون نسخة أو أكثر لكل نص وربما أكثر من ذلك بكثير لا يزال مطموراً في باطن الأرض.
م ن ق و ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ytaw.yoo7.com
 
الادب واللغة الآشورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصور الآشورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الفكر الاسلامي المعاصر فضيلة الشيخ عبدالامير البديري :: الفئة الأولى :: قسم دراسات تاريخيه :: تاريخ الاشوريين-
انتقل الى: