المعاد
سؤال : كل متصف بالحياة هل يعاد بعد الموت أم لا ؟
جواب : كل من أتصف بالحياة يعاد بعد الموت .
سؤال : ما الدليل على ذلك ؟
جواب : الدليل على ذلك قوله تعالى : «وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ»(1)وأخبار الصادق به والعقل والنقل دالان على اعادة من له عوض أو عليه عوض(2) والنقل دال على اعادة الجميع .
سؤال : ماجاء به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من سؤال القبر ومنكر ونكير ومبشر وبشير
(1) الأنعام : 38 .
(2) يعني ان معاد الأحياء عموماً كما هو المطلوب لو لم نجد له برهاناً عاماً من العقل فقد قام عليه البرهان العقلي في خصوص من له العوض كالإنسان فإذا جاز المعاد عقلاً في الانسان جاز في غيره أيضاً لأن الخصم يدعي استحالة معاد الجميع عقلاً ويكفينا لرده وجوازه ولو في البعض . فإن الموجبة الجزئية تنقض السالبة الكلية فيبقى اعادة عموم الأحياء المستفاد من ظاهر القرآن سليماً من المعارض وهو الحجّة وقد اقمت البراهين الفنية على معاد الجميع في (المعارف العالية) وفي (تفسيرنا المحيط) واشرت إلى أبحاث مهمة في المعاد والنعيم والجحيم عن أدلة قوية في (توحيد أهل البيت) .
(171)
وحشر الابدان والنفوس والميزان وتطاير الكتب وشهادة الجوارح والصراط والجنّة وما وعد اللّه فيها من النعيم الدائم الذي لاينقطع أبداً والنار وماوعد اللّه فيها من العذاب الدائم الذي لاينقطع أبداً ، وشفاعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لأهل الكبائر ، والكوثر الذي يسقي منه أمير المؤمنين عليهالسلام عطاشى المؤمنين ، حق أم لا ؟
جواب : حقّ لا يشك فيه أحد من المؤمنين .
سؤال : ما الدليل على أن كل ماجاء به النبيّ حقّ ؟
جواب : الدليل على ذلك أنه عليه الصلاة والسلام معصوم وكلّ ماأخبر به المعصوم فهو حق وإلاّ لم يكن المعصوم معصوماً فيكون مااخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حقّاً .