قال الله تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال سبحانه ( ألم الله لا إله إلا هو
الحي القيوم ) وقال عز وجل وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً .وهما
من أسماء الله الحسنى ، والحي القيوم جمعها في غاية المناسبة كما جمعها الله في
عدة مواضع في كتابه ، وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال ، فالحي هو
كامل الحياة ، وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالعلم والعزة والقدرة والإرادة
والعظمة والكبرياء وغيرها من صفات الذات المقدسة والقيوم هو كامل القيومية وله
معنيان : 1ـ هو الذي قام بنفسه ، وعظمت صفاته واستغنى عن جميع مخلوقاته . 2ـ
وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات ، فهو الذي أجدها وأمدها
وأعدها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها ، فهو الغني عنها من كل وجه وهي
التي افتقرت إليه من كل وجه ، فالحي والقيوم من له صفة كل كمال وهو الفعال لما
يريد .