ان من أهم واكبر الاحداث عند البابلين عيد رأس السنة الذي يتسم بأهمية اساسية لمجمل حياة الدولة حيث تبدأ الاحتفالات بعد ان يزول برد الشتاء القارس وتكون فيه الطبيعة في ذروة جمالها فتدب الحياة في كل شئ ولم يقتصر مغزى هذا العيد على الالتقاء السعيد لكل الناس حسب بل ان الاحداث التي تجرى هنا لها راى عند البابلين الاهميةالحاسمة لوجود الدولة واذا صادف ان الاحتفال لم يتم بهذا العيد بسبب امور خارجة عن ارادة الملك والشعب فان ذلك يعتبر كارثة قومية .
وكان مركز الاحتفالات هو معبد مردوخ فيسعى الناس الى ارتداء ازهي واروع الملابس وان يظهروا بأحسن مظهر في حين يلعب الملك مهما حيث يدور في ارجاء المعبد ويلقى كافة شارات حكمه امام الاله ثم يقدم تقريرا عن اعماله وبعد ذلك يلتمسون له بتعليق شاراته الملكيه .
وان من اهم الاحداث في هذا العيد هو تقرير مصير السنة الجديدة حيث تجرى المراسيم امام الاله مردوخ والكاتب (بنو) وبقية الالهة في غرفة خاصة .
ان حصة المواطن في المشاركة بالاحتفالات تختلف بهذا القدر او ذاك اما العيد الحقيقي للشعب فانه يبدأ من اليوم العاشر فصاعدا فيقوم الملك بلمس يد الاله مردوخ ويرجوه النهوض وهذا المشهد يتم الاقرار بشرعية الملك الملك